بيتكوين يواجه صليب الموت الجديد: القاع أم سوق هبوطية؟
إذا حافظت بيتكوين على مستوياتها الرئيسية بعد التقاطع، فقد تُمثل فرصة شراء مجددًا. أما إذا فشل الدعم، فقد يُشير ذلك إلى بداية انحدار طويل الأمد آخر.
يقترب البيتكوين مجددًا من نقطة التقاطع المميتة، وهي إشارة فنية تحدث عندما يتقاطع المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا مع المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. تاريخيًا، يُعتبر هذا التقاطع علامة هبوطية، وغالبًا ما يرتبط بمزيد من الضغط الهبوطي. لكن السؤال الحقيقي هذه المرة هو: هل سيؤدي ذلك إلى سوق هبوطية أم سيمثل قاعًا محليًا، كما حدث العام الماضي؟
في عام ٢٠٢٣، تشكّلت عدة تقاطعات هبوطية على مخطط بيتكوين. ومن المثير للاهتمام أن كل واحدة منها تزامنت مع قاع محلي، أعقبه انتعاش قوي. بدأ المتداولون والمحللون ينظرون إلى هذه الإشارة كمؤشر محتمل للعكس، وليس كنذير شؤم.
لكن بالنظر إلى عام ٢٠٢٢، نرى قصة مختلفة. ففي ذلك العام، لم يُشر تقاطع الموت إلى ضعف فحسب، بل أطلق شرارة سوق هبوطية شاملة. هبط سعر البيتكوين من أكثر من ٤٠ ألف دولار إلى أقل من ٢٠ ألف دولار في الأشهر التالية. كان ذلك تذكيرًا مؤلمًا بأن الأنماط الفنية ليست متساوية، خاصةً مع عدم استقرار الظروف الاقتصادية الكلية.
هذا التباين ترك السوق في حالة من التوتر. مع التقاطع الحالي، يدور الجدل الرئيسي حول ما إذا كنا نشهد قاعًا محليًا آخر، أم أن تصحيحًا أعمق يلوح في الأفق.
ما الذي ينبغي على المتداولين مراقبته؟
مع أن تقاطع الموت وحده لا يكفي للتنبؤ باتجاه السوق، إلا أنه ينبغي أن يدفع المتداولين إلى توخي الحذر ومراقبة مستويات الدعم الرئيسية. وستلعب مؤشرات أخرى، مثل حجم التداول، ومؤشر القوة النسبية، والإشارات الاقتصادية الكلية - بما في ذلك أسعار الفائدة وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة - دورًا في تحديد المسار التالي.
إذا حافظت بيتكوين على مستوياتها الرئيسية بعد التقاطع، فقد تُمثل فرصة شراء مجددًا. أما إذا فشل الدعم، فقد يُشير ذلك إلى بداية انحدار طويل الأمد آخر.


