جيفرسون، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يحذر من مخاطر سلبية على الوظائف مع تعثر تقدم التضخم
قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي فيليب جيفرسون يوم الاثنين إن ميزان المخاطر في الاقتصاد الأميركي قد تحول، مع تزايد المخاطر السلبية على التوظيف حتى مع توقف التقدم في التضخم.
قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي فيليب جيفرسون يوم الاثنين إن ميزان المخاطر في الاقتصاد الأميركي قد تحول، مع تزايد المخاطر السلبية على التوظيف حتى مع توقف التقدم في التضخم.
وقال جيفرسون في حدث استضافه بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي إن الاقتصاد كان يسير على مسار "نمو معتدل" قبل الإغلاق الحكومي الأخير، لكن سوق العمل يبدو الآن وكأنه يبرد "تدريجيا" على جانبي العرض والطلب.
وقال جيفرسون إنه يتوقع أن يرتفع معدل البطالة "قليلاً" بحلول نهاية العام من 4.3% في أغسطس/آب، مضيفاً أن المخاطر التي تهدد آفاق الوظائف أصبحت الآن "منحرفة نحو الجانب السلبي".
فيما يتعلق بالتضخم، أقرّ جيفرسون بأن تقدم الاحتياطي الفيدرالي نحو هدفه البالغ 2% قد توقف بشكل جوهري، حيث ظل نمو الأسعار "مشابهًا لما كان عليه قبل عام"، أي أقل بقليل من 3%. وعزا هذا التوقف إلى حد كبير إلى آثار التعريفات الجمركية، مجادلًا بأن التضخم، باستثناء تلك الآثار، قد لا يزال يتجه نحو الانخفاض.
وقال إن "الحالة الأساسية المعقولة هي أن الرسوم الجمركية تؤدي إلى تحول لمرة واحدة في مستوى الأسعار، وليس مشكلة تضخم مستمرة"، مشيرا إلى أن توقعات التضخم تراجعت عن زيادتها في الربيع.
أيّد جيفرسون خفض أسعار الفائدة الأخير من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس، واصفًا سياسته بأنها "لا تزال مُقيّدة بعض الشيء"، لكنها تقترب من مستوى محايد. ونظرًا لتغيّر ميزان المخاطر، أكّد مجددًا على ضرورة أن "يتحرك البنك المركزي ببطء" مع اقترابه من مستوى محايد.
أكد جيفرسون أيضًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينهي استنزاف حيازاته من الأوراق المالية في الأول من ديسمبر، بعد تقليص ميزانيته العمومية بنحو 2.2 تريليون دولار منذ يونيو 2022. وبدءًا من الشهر المقبل، سيحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على حجم حيازاته الإجمالي ثابتًا، مما يسمح باستنزاف أوراق مالية الوكالة وإعادة استثمار تلك العائدات في سندات الخزانة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن مسار السياسة سوف يعتمد على البيانات الواردة وتوقعات المخاطر المتطورة، مؤكدا على "نهج الاجتماع تلو الآخر" الذي وصفه بأنه "حكيم بشكل خاص في هذا الوقت".


