انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي مع ارتفاع توقعات التضخم

انخفضت ثقة المستهلك الأمريكي بشكل غير متوقع للمرة الأولى منذ أبريل وارتفعت توقعات التضخم وسط استمرار القلق بشأن تأثير الرسوم الجمركية.

وانخفض مؤشر الثقة الأولي في أغسطس/آب إلى 58.6 نقطة من 61.7 نقطة في الشهر السابق، وفقا لبيانات من جامعة ميشيغان صدرت يوم الجمعة.

يتوقع المستهلكون ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي قدره 4.9% خلال العام المقبل، مما يُلغي تحسن الشهر السابق. كما توقعوا ارتفاع التكاليف بمعدل سنوي قدره 3.9% خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.

وجاء مؤشرا المعنويات والتضخم أسوأ مما توقعه خبراء الاقتصاد في استطلاع بلومبرج.

وقالت جوان هسو، مديرة المسح، في بيان: "يواصل المستهلكون توقع تدهور التضخم والبطالة في المستقبل".

أُجري الاستطلاع في الفترة من 29 يوليو إلى 11 أغسطس. وأظهرت بيانات حكومية حديثة تباطؤًا ملحوظًا في نمو الوظائف خلال الأشهر الأخيرة. ويتوقع حوالي 62% من المستهلكين ارتفاع معدل البطالة في العام المقبل، بزيادة عن الشهر السابق.

أظهر تقرير منفصل أصدرته جامعة ميشيغان يوم الجمعة أن 58% من المستهلكين يعتزمون خفض إنفاقهم هذا العام استعدادًا لمزيد من التضخم. وذكر المشاركون أنهم يتوقعون خفض مشترياتهم، بما في ذلك السيارات والأدوات المنزلية والوجبات في المطاعم.

وقال هسو "أعرب المستهلكون خلال المقابلات عن أن مخاوفهم بشأن الأسعار المرتفعة الحالية عادت إلى الواجهة هذا الشهر بعد أن تراجعت إلى حد ما في وقت سابق من الصيف".

وانخفض مؤشر المجموعة لظروف شراء السلع المعمرة إلى أدنى مستوى له في عام.

وأظهر تقرير منفصل صدر في وقت سابق من يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في يوليو/تموز، بدعم من الطلب الواسع النطاق على البضائع.

وأظهر مسح المشاعر أن مقياس الظروف الحالية انخفض إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 60.9، في حين انخفض مؤشر التوقعات إلى 57.2.

يتوقع ما يقرب من ثلث المشاركين انخفاض أسعار الفائدة في العام المقبل، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الاختلافات الحزبية. ووفقًا للتقرير، فإن الفجوة بين الجمهوريين، الذين يتوقعون عمومًا انخفاض تكاليف الاقتراض، والديمقراطيين الذين لا يتوقعون ذلك، هي الأكبر على الإطلاق.

المصدر: بلومبرج أوروبا