الاقتصاد الياباني ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني
أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن الاقتصاد الياباني نما بنسبة سنوية بلغت 1.0% في الربع الثالث من العام الحالي، متجاوزا التوقعات، رغم أن المحللين لا يتوقعون أن تظهر الضربة الكاملة للنمو من الرسوم الجمركية الأميركية إلا مع صدور بيانات في المستقبل.
النقاط الرئيسية:
أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن الاقتصاد الياباني نما بنسبة سنوية بلغت 1.0% في الربع الثالث من العام الحالي، متجاوزا التوقعات، رغم أن المحللين لا يتوقعون أن تظهر الضربة الكاملة للنمو من الرسوم الجمركية الأميركية إلا مع صدور بيانات في المستقبل.
وقد عززت الصادرات المرنة والإنفاق الرأسمالي النمو في الربع الثاني، مما يدعم على الأرجح قضية بنك اليابان لاستئناف رفع أسعار الفائدة وتطبيع السياسة النقدية.
لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية قد تؤثر على رابع أكبر اقتصاد في العالم في الأشهر المقبلة.
وتأتي الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بمتوسط توقعات السوق لزيادة قدرها 0.4% في استطلاع أجرته رويترز، وتأتي بعد ارتفاع منقح بنسبة 0.6% في الربع السابق.
وتُترجم القراءة إلى ارتفاع ربع سنوي بنسبة 0.3%، وهو أفضل من التقدير المتوسط لارتفاع بنسبة 0.1%.
ارتفع الاستهلاك الخاص، الذي يُمثل أكثر من نصف الناتج الاقتصادي، بنسبة 0.2%، مقارنةً بتوقعات السوق بزيادة قدرها 0.1%. وواصل نموه بنفس وتيرة الربع السابق.
تشكل اتجاهات الاستهلاك والأجور عوامل رئيسية يراقبها بنك اليابان لقياس القوة الاقتصادية وتحديد توقيت تحركه المقبل بشأن أسعار الفائدة.
وارتفع الإنفاق الرأسمالي، وهو المحرك الرئيسي للطلب المحلي، بنسبة 1.3% في الربع الثاني، مقابل زيادة قدرها 0.5% في استطلاع رويترز.
وساهم الطلب الخارجي الصافي، أو الصادرات مطروحاً منها الواردات، بنحو 0.3 نقطة في النمو، مقابل مساهمة سلبية بلغت 0.8 نقطة في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار.
خفضت الحكومة الأسبوع الماضي توقعاتها للنمو المعدل حسب التضخم للسنة المالية الحالية إلى 0.7% من 1.2% المتوقعة في البداية، وتوقعت أن تؤدي التعريفات الجمركية الأميركية إلى إبطاء الإنفاق الرأسمالي بينما يؤثر التضخم المستمر على الاستهلاك.
حتى الآن، تجنبت الصادرات ضربة كبيرة من الرسوم الجمركية الأميركية، حيث استوعبت شركات صناعة السيارات اليابانية، أكبر المصدرين في البلاد، تكاليف الرسوم الجمركية الإضافية من خلال خفض الأسعار في محاولة للحفاظ على تشغيل المصانع المحلية.
ومع ذلك، يتوقع خبراء الاقتصاد أن تعاني الصادرات في الأشهر المقبلة مع بدء نقل التكاليف إلى العملاء الأميركيين.