ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بفضل تباين مؤشر مديري المشتريات بين المملكة المتحدة ومنطقة اليورو
Warren Takundaالملخص:
مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو جاء أقل من التوقعات، في حين فاق مؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة التوقعات.<br>
يتعافى سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو (GBP/EUR) من أدنى مستوياته الأخيرة، بمساعدة بيانات المسح الاقتصادي الجديدة التي أظهرت تباين الحظوظ لاقتصادات المملكة المتحدة ومنطقة اليورو في شهر مايو.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب في المملكة المتحدة - وهو مسح لنشاط القطاع الخاص يتابعه الأسواق والمحللون عن كثب - إلى 49.4 في مايو، ارتفاعًا من 48.5 في أبريل، متجاوزًا التوقعات عند 49.3.
في المقابل، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو إلى 49.5 من 50.4، وهو ما يقل عن التوقعات التي كانت تشير إلى 50.7.
تستجيب الأسواق لتباين الحظوظ الاقتصادية، وكان هناك طلب على الجنيه الإسترليني نتيجة لذلك: تم تداول الجنيه الإسترليني مقابل اليورو عند أدنى مستوى له عند 1.1823 قبل الطباعة، لكنه ارتفع إلى 1.1860 خلال جلسة الخميس.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب في المملكة المتحدة لشهر مايو إلى 49.4 نقطة، بعد انخفاض حاد في أبريل. كنا نتوقع ارتفاعًا، بعد أن أثرت أخبار الرسوم الجمركية على النشاط الاقتصادي في أبريل، لكن الأخبار الإيجابية عن اتفاقيات التجارة بين المملكة المتحدة والهند والولايات المتحدة ربما عززت النشاط الاقتصادي في قراءة اليوم، وفقًا لجوزي أندرسون، الخبيرة الاقتصادية الأوروبية في نومورا.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة - وهو الأكبر في الاقتصاد - إلى 50.2 من 49، متجاوزاً التوقعات البالغة 50. ومع ذلك، لا يزال قطاع التصنيع تحت الضغط، مع قراءة انكماشية أخرى بلغت 45.1.
في منطقة اليورو، جاء أداء قطاع الخدمات مخيبًا للآمال عند 48.9 نقطة، منخفضًا عن 50.1 نقطة في أبريل. مع ذلك، يستمر انتعاش قطاع التصنيع، وتشير قراءة القطاع البالغة 49.4 نقطة إلى أنه قد يدخل قريبًا في منطقة انكماش (أي قراءة أعلى من 50).
ورغم هذا التعافي في قطاع التصنيع، فإن مؤشر مديري المشتريات المركب هو الذي سيراقبه البنك المركزي الأوروبي، وقد يميل إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر لدعم النشاط الاقتصادي.
يقول سالومون فيدلر، الخبير الاقتصادي في بنك بيرينبرغ: "لا يزال اقتصاد منطقة اليورو عاجزًا عن تحقيق انتعاش. إذا تراجع الطلب الكلي بشكل حادّ أكثر من المتوقع، فسيكون البنك المركزي الأوروبي في وضع أفضل لتقديم الدعم عبر تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة".
ربما يرحب بنك إنجلترا بانتعاش مؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة اليوم باعتباره إشارة إلى أن الاقتصاد لا يحتاج إلى دعم فوري، مما يسمح له بالتخلي عن خفض أسعار الفائدة في أغسطس.
هكذا يعمل موضوع تباعد البيانات في سوق الصرف الأجنبي: إنه في جوهره موضوعٌ يتعلق بتباعد البنوك المركزية. المزيد من التخفيضات في البنك المركزي الأوروبي وتخفيضات في بنك إنجلترا تُعدّ تباعدًا داعمًا يشير إلى ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/اليورو.
ويقول فيدلر: "بسبب الضغوط التضخمية المرتفعة، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا غير قادرين على تحمل المزيد من التخفيضات هذا العام".
ولكن التوقعات بالنسبة للجنيه الإسترليني ليست واضحة تماما: فارتفاع عائدات السندات البريطانية والتضخم يجعلان وضع المملكة المتحدة محفوفا بالمخاطر تماما، ونحن قلقون من أن الجنيه الإسترليني قد يتوقف قريبا عن اتباع نهج التباعد بين البنوك المركزية إذا استمرت المخاوف بشأن ديناميكيات الديون في المملكة المتحدة.
أضف إلى ذلك حقيقة أن اليورو يميل إلى الاستفادة أكثر خلال فترات التقلبات التي تشهدها أسواق الأسهم الأميركية، ونحن نفيد اليوم بأن أحد البنوك الكبرى يعتقد أن المزيد من مثل هذه الأيام في المستقبل.
قد يظل ارتفاع زوج الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بعيد المنال.
المصدر: Poundsterlinglive
للبقاء على اطلاع على كل الأحداث الاقتصادية اليومية، يرجى مراجعة التقويم الاقتصادي
تحذيرات المخاطر وإخلاء المسؤولية عن قرارات الاستثمار
أنت تفهم وتقّر بأن هناك درجة عالية من المخاطر التي ينطوي عليها التداول باستعمال هذه الاستراتيجيات. هناك احتمال التعرض للخسارة عند اتباع أي من استراتيجيات أو مناهج الاستثمار. يتم توفير المحتوى على الموقع من قبل المساهمين والمحللين لدينا بهدف نشر المعلومات فقط. أنت وحدك المسؤول عن تحديد ما إذا كانت أي من أصول التداول أو الأوراق المالية أو استراتيجية أو أي منتج آخر مناسب لك بناء على أهدافك الاستثمارية ووضعك المالي.
