تراجع تباطؤ الأعمال في المملكة المتحدة رغم تفاقم مشاكل المصانع، وفقًا لمؤشر مديري المشتريات
تراجع التباطؤ في الشركات البريطانية في مايو أيار على الرغم من صورة قاتمة للمصنعين الذين خفضوا الوظائف بأحد أسرع المعدلات منذ الأزمة المالية العالمية قبل نحو 20 عاما، وفقا لمسح نشر يوم الخميس.
تراجع التباطؤ في الشركات البريطانية في مايو أيار على الرغم من صورة قاتمة للمصنعين الذين خفضوا الوظائف بأحد أسرع المعدلات منذ الأزمة المالية العالمية قبل نحو 20 عاما، وفقا لمسح نشر يوم الخميس.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات العالمي المركب في المملكة المتحدة (PMI)، وهو مقياس لاقتصاد القطاع الخاص، إلى 49.4 من 48.5 في أبريل، وهو ما يتوافق تقريبا مع توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم ويقترب من عتبة 50 للنمو.
عاد قطاع الخدمات الذي يهيمن على الاقتصاد البريطاني إلى منطقة النمو، على النقيض من المصانع حيث أدى أكبر انكماش في الوظائف منذ مايو 2020 إلى انخفاض مؤشر التصنيع.
وأظهرت بيانات رسمية نشرت في وقت سابق من هذا الشهر أن الاقتصاد البريطاني توسع بقوة في الربع الأول من عام 2025.
ومع ذلك، يعتقد بنك إنجلترا أن وتيرة النمو الأساسية أضعف بكثير، وقد توافق مؤشر مديري المشتريات الصادر يوم الأربعاء مع هذا الرأي، مع تحذير شركة إس بي جلوبال من احتمال حدوث انكماش اقتصادي في الربع الثاني.
ازدادت تفاؤل الشركات حيال التوقعات، مع تراجع مخاوفها بشأن تأثير ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقّعت بريطانيا والولايات المتحدة اتفاقية لخفض الرسوم الجمركية والحواجز التجارية في مجالات رئيسية.
كما علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكبر زيادات الرسوم الجمركية على دول أخرى، مما خفف بعض المخاوف بشأن تأثيرها على الاقتصاد العالمي.
وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين التجاريين في شركة إس بي جلوبال ماركت إنتليجنس: "على الرغم من أن الأخبار الأكثر إشراقا بشأن التعريفات الجمركية والتجارة يبدو أنها ساعدت في استعادة بعض الثقة بين الشركات، إلا أن المشاعر بشأن آفاق العام المقبل لا تزال ضعيفة".
وأظهر مسح يوم الخميس أن ضغوط أسعار الأعمال ضعفت بشكل ملحوظ في مايو/أيار، وهو ما قد يطمئن مسؤولي بنك إنجلترا بعد أن أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن التضخم في أسعار المستهلك قفز الشهر الماضي بأكثر من المتوقع.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في مايو إلى 50.2 من 49.0، على الرغم من انكماش الطلبات الجديدة بأسرع معدل منذ أواخر عام 2022 - وهو فأل سيئ للأشهر المستقبلية.
انخفض مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع من 45.4 إلى 45.1، وانخفض مؤشر الوظائف في القطاع إلى أدنى مستوى له منذ بداية جائحة كوفيد-19. عدا ذلك، كان أدنى مستوى له منذ ركود 2008-2009.
أظهر مؤشر مديري المشتريات لشهر أبريل أن المصنعين البريطانيين عانوا من انخفاض أكبر في طلبات التصدير مقارنةً بأيٍّ من الدول الثماني والعشرين التي تقيسها شركة SP Global. وقد تحسّن هذا المؤشر في مايو، لكنه ظلّ في منطقة الانكماش.