مفاجأة في الناتج المحلي الإجمالي الياباني، وبيانات الصين مخيبة للآمال، واجتماع ترامب وبوتين في دائرة الضوء مع تقدم مؤشر داكس بعد اختراقه
انخفضت أسهم هونج كونج بنسبة 1.2% بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ الاقتصاد الصيني في يوليو، مع ضعف نشاط المصانع ومبيعات التجزئة.
ملخص أسواق آسيا - بيانات اليابان والصين، واستقرار الأسهم
انخفضت أسهم هونغ كونغ بنسبة 1.2% بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ الاقتصاد الصيني في يوليو، مع ضعف نشاط المصانع ومبيعات التجزئة. يشير هذا إلى أن الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب تؤثر على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. في الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم اليابانية بنسبة 1% مع نمو اقتصاد البلاد بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الأخير. انخفض مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية والمحيط الهادئ (خارج اليابان) بنسبة 0.2%. وارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.6%، مقتربًا من أعلى مستوى قياسي له بعد انخفاض حاد يوم الخميس، منهيًا سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام. ارتفعت الأسهم الأسترالية بنسبة 0.7%، بينما انخفضت أسهم هونغ كونغ بنسبة 1.1%.
ارتفع مؤشر CSI 300 الصيني بنسبة 0.8% بعد صدور بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع في يوليو، مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، مما عزز الآمال في حزمة تحفيز حكومية جديدة. الأسواق في الهند وكوريا الجنوبية مغلقة حاليًا لقضاء العطلات. في وقت سابق، عززت الآمال في تخفيف السياسة النقدية الأمريكية ثقة السوق، حيث توقع المتداولون خفضًا في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. مع ذلك، ارتفع تضخم أسعار الجملة في الولايات المتحدة في يوليو بأسرع وتيرة له في ثلاث سنوات، مما دفع المتداولين إلى تقليل احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى 90%، بعد أن كانت هذه التوقعات مؤكدة تمامًا من قبل.
الناتج المحلي الإجمالي الياباني يسجل ارتفاعًا مفاجئًا
نما الاقتصاد الياباني بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.0% سنويًا، مسجلاً بذلك نموًا للربع الخامس على التوالي. ودُعم هذا النمو بقوة الصادرات والإنفاق الرأسمالي، على الرغم من الرسوم الجمركية الأمريكية. وتجاوز النمو توقعات السوق البالغة 0.4%، وجاء عقب ارتفاع مُعدّل بنسبة 0.6% في الربع السابق.
المصدر: LSEG
ومع ذلك، يحذر المحللون من أن الرسوم الجمركية الأميركية وعدم اليقين العالمي قد يضران بالاقتصاد الياباني في الأشهر المقبلة، وخاصة بالنسبة لشركات صناعة السيارات التي تحاول إبقاء الأسعار منخفضة للعملاء الأميركيين.
بيانات الصين مخيبة للآمال مع تراجع إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة
بلغ نمو إنتاج المصانع في الصين أدنى مستوى له في ثمانية أشهر في يوليو، كما تباطأت مبيعات التجزئة بشكل حاد، مما زاد الضغط على صانعي السياسات لتعزيز الاقتصاد الذي تبلغ قيمته 19 تريليون دولار أمريكي بمزيد من التحفيز. تشمل التحديات سياسات التجارة الأمريكية، والطقس المتطرف، والمنافسة المحلية الشديدة، وضعف قطاع العقارات. نما الإنتاج الصناعي بنسبة 5.7% في يوليو، بانخفاض عن 6.8% في يونيو، وأقل من التوقعات البالغة 5.9%. ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 3.7%، وهي الأبطأ منذ ديسمبر 2024، دون النسبة المتوقعة البالغة 4.6%.
المصدر: LSEG
افتتاح الأسواق الأوروبية – مؤشرات أوروبية مرتفعة قبيل اجتماع ترامب وبوتين
مع اقتراب جلسة التداول الأوروبية المفتوحة، ارتفعت العقود الآجلة في عموم المنطقة بنسبة 0.5%، وزادت العقود الآجلة لمؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5%، كما حققت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي 0.5% أيضاً. ويراقب المستثمرون عن كثب اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الجمعة، بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا. وهناك قلق بشأن المدة التي قد يستمر فيها أي اتفاق، ويخشى القادة الأوروبيون من أن تتخذ الولايات المتحدة وروسيا قرارات كبيرة تستبعدهما أو تضغط على أوكرانيا لإبرام صفقة سيئة.
إذا حظيت قمة ترامب وبوتين في ألاسكا بردود فعل إيجابية، فمن المرجح أن تشهد الأسهم الأوروبية انتعاشًا. فالتفاصيل مهمة، ومن غير المرجح أن ترحب أوروبا بروسيا ترحيبًا كاملًا، حتى في حال استعادة السلام. هذا يعني أن أسهم الدفاع قد تبطئ ارتفاعها المطرد، لكنها لن تواجه انتكاسات كبيرة. أما على صعيد العملات الأجنبية، فقد استقر اليورو والجنيه الإسترليني في معظمهما بعد انخفاضهما بنسبة 0.5% و0.3% في الجلسة السابقة، قبيل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية.
ارتفع الين الياباني بفضل النمو الاقتصادي القوي بشكل مفاجئ، حيث صمدت الصادرات بشكل جيد في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. وظل الدولار الأسترالي مستقراً، في حين انخفض اليوان الصيني من أعلى مستوى في أسبوعين بسبب بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع.
توازن قوة العملة
المصدر: مختبرات OANDA
ستكون الجغرافيا السياسية في الأخبار مع بدء اجتماع ترامب وبوتين بينما لدينا أيضًا ندوة جاكسون هول حيث ستتجه جميع الأنظار إلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. من منظور البيانات، ستجلب الجلسة الأمريكية أرقام مبيعات التجزئة التي ستعطي لمحة عن الطلب الاستهلاكي ولكن الأكبر قد يكون بيانات ثقة المستهلك في ميشيغان. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى إلى أين يرى المشاركون في الاستطلاع توقعات التضخم على مدى 12 شهرًا على وجه الخصوص.
للحصول على جميع الإصدارات والأحداث الاقتصادية المحركة للسوق، راجع التقويم الاقتصادي MarketPulse.
مخطط اليوم – مؤشر داكس
من الناحية الفنية، واصل مؤشر داكس التقدم بعد الارتفاع الذي حققه يوم أمس.
الرسم البياني لمؤشر داكس لساعتين، ١٥ أغسطس ٢٠٢٥